السبت، 16 أبريل 2011

من أنت ياطويل القامه...


مَن أَنْت
مَن أَنْت حِيْنَمَا كُنْت ابْصَر الْظَّلام اجِدُك حَوْلِي ..
مَن أَنْت حِيْنَمَا اتَعَثَّر اجِد نَفْسِي اتَّكَأ عَلَي ذِرَاعِك كَي لَا أُسْقِط..
مَن أَنْت حِيْنَمَا اتَلَهَّف لِلْأَلْحَان كَيْف تَتَرَاقِص تُطْلِق صَفِيْرُك لِتَتْرُكُهَا تَتَرَاقَص بِعَقْلِي ..
مَن أَنْت حِيْنَمَا يُجَمِّدُني الْبَرْد اجِد مِن أَحْضَانِك دَفَأ لِقَلْبِي ..
مَن أَنْت حِيْنَمَا تَتَرَاقَص خَصَلَات شِعْرِي عَلَى وَجْهِي، فَأَبْعَدْتُهَا أَنْت كَأَنَّك تُغَيِّر مِنْهَا كَي لَا أَحَدا يَلْمَسُنِي غَيْرُك...
مِن انْت يَامَن لاتَسْمَعَنِي سِوَى صَفِيْر غَنَائِك.. خَوْفا أَن أَحْفَظ نَبْرَة صَوْتِك بِّمَسَامِعِي ...
مَن أَنْت يَامَن نَطَقَت بِإِسْمِي فَدَمَعَت عَيْنِي فَرَحِه بِصَوْتِك الْدَّافِئ ، فَهَرَبَت ثُم عُدْت لِتَمْسَح دَمْعَتِي غَيُوْرا مِنْهَا كَي لَا تَخْدِش خَدِّي الْبَارِد...
مَن أَنْت حِيْنَمَا ضَمَمْتَنِي بِالْسَّاعَات فَإِذَا انْت لَم تَشْعُر بِي انَّك قَد ابْعَدَت قَدَمَي الْعَارِيَتَان مِن الْبَلَاط الْبَارِد بِحِمْلِك لِي ...
....مِن أَنْت وَمَن أَنْت وَمَن أَنْت....
لَقَد عَرَفْتُك لَقَد لَمَسْتُك وتَحْسستُك انْت يَاصَاحِب الْشِعَر الْطَّوِيْل.. بِالْكَاد أَصْلُك يَاطَّوَيل الْقَامِه صَاحِب الْابْتِسَامَه الَرَائّعَه ، وَلَكِن حَزِيْنَه لَمَسْتُهَا بِشَفَتَي وَلَكِنَّهَا احْزَنْتَنِي لِانَّهُا كَانَت ابْتِسَامَة فِرَاق ...
ظَلَلْت أَرَدِّد يَاطَّوَيل الْقَامِه لَم تَتْرُك اسْمُك لأُنَادِيك بِه وَسْط أَحْلَامِي فَقُلْت بِنَبِّرَات حُزْن مُؤْلِمَه قَد أَبْكَتْنِي ..
فَرَدَدْت قَائِلا لِي : أَنَا.. أَنَا.. أَنَا.. أَنَا.. أَنَا، فَأَصْبَحَت كَلِمَة انَا بِفَمِك تَتَلَاشَى فَتَتَلاشَى ..فَإِذَا بِك قَد ابْتَعَدْت بَعِيْدا عَنِّي .
فَعُدْت لِلْوَحْدَة مِن جَدِيْد ، وَصِرْت ارْسِم آَمَالِي عَلَى الْرِّمَال فَتَمْحُوْهَا رِيَاح الْيَأْس وَلَازِلْت عَلَى ذَلِك حَتَّى أَجِدَك فَقَلْبِي دَلِيْلِي يَاطَّوَيل الْقَامِه.
... فَمَن أَنْت....

ليست هناك تعليقات: